نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري المبادرة الأميركية الأخيرة لوقف النار في لبنان، معلناً في حديث صحفي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض خارطة الطريق اللبنانية التي تم التوافق عليها مع المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين. وأكد بري أن الحراك السياسي لحل الأزمة "تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية" المقررة الثلاثاء المقبل.
ورفض بري وضع توقعات لمسار الأزمة في ضوء نتائج الإنتخابات الأميركية، معتبراً أن الثابت الوحيد هو أن الحراك "تم ترحيله إلى ما بعد هذه الانتخابات"، مما يترك الأمور في لبنان "رهناً بتطورات الميدان". وأعرب عن تخوفه من "تحويل لبنان إلى غزة ثانية".
وأكد بري أن هوكشتاين "لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل"، مشيراً إلى أنه وعد في زيارته السابقة بالذهاب إلى تل أبيب في حال وجد إيجابيات، لكنه لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته تل أبيب. كما جدد التأكيد على ثوابت لبنان في هذا المجال، أبرزها التمسك بالقرار الدولي 1701 (الصادر عام 2006).
وكان بري قد التقى القائد العام لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، اللواء آرولدو لاثارو، وأكد أمامه أن "إسرائيل أهدرت منذ أيلول الفائت أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود".
كما قدم بري، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه الإعلامي، "شرحاً مسهباً لقائد اليونيفيل حول التفاهم الذي أنجز مع الموفد الرئاسي الأميركي في إطار سعيه لوقف النار وتطبيق القرار 1701". وجدد التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 كخيار وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.